نفتالي بنيت: لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.. ونتنياهو: "احتفلوا في طهران"
أكد نفتالي بنيت، السياسي الإسرائيلي اليميني الذي من المقرر أن يقود الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة بعد موافقة البرلمان، أكد اليوم الأحد 13 يونيو (حزيران)، أن حكومته لن تسمح "لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وفي الوقت نفسه، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، في ولاء بنيت لالتزامه بمواجهة إيران، قائلاً: "لقد احتفلوا في طهران".
وقال بنيت، زعيم حزب "يمينا"، خلال جلسة خاصة للكنيست، للتصويت على منح الثقة لحكومته الائتلافية هو ويائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، قال إن "إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي مع إيران وتحتفظ بحق الرد الكامل في هذا الخصوص".
وأشار بنيت إلى أن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى مرحلة حيوية، مردفا: "إن إحياء الاتفاق النووي سيكون خطأ".
كما قال بنيت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتولى مهامها، وهي"تواجه أخطر التحديات الأمنية".
وأكد أن أهم التحديات التي ستواجهها الحكومة المستقبلية هي "من جانب إيران والمؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة، وضرورة استمرار مكافحة الإرهاب الفلسطيني".
كما قال بنيت إن حكومته تمثل "جميع الدول" وتبدأ فصلًا جديدًا في العلاقات مع المواطنين العرب في إسرائيل.
وأضاف أنه يتفهم صعوبات واحتياجات المواطنين العرب في إسرائيل، ووعد بتحسين الوضع التعليمي والأمني والسكني لهم.
يشار إلى أن حزب الليكود الإسرائيلي، بزعامة بنيامين نتنياهو لا يزال أكبر كتلة في الكنيست، وقد حدث صخب في الجلسة ووجد بنيت صعوبة في إكمال كلمته بسبب المقاطعة الشديدة والاحتجاج من أعضاء كتلة نتنياهو الذين وصفوا بنيت بأنه "مجرم" و"كاذب".
نتنياهو: احتفلوا في طهران
من جهته، قال بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الكنيست، اليوم الأحد، إنه سيبقى في الساحة السياسية بعد تولي الحكومة الائتلافية الجديدة السلطة، وسيعود إلى السلطة في يوم من الأيام.
وقال نتنياهو في كلمة مطولة ألقاها خلال جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بنيت: "إذا كان مصيرنا أن نكون في المعارضة، فسنقوم بذلك بفخر واعتزاز، وسنسقط هذه الحكومة السيئة وسنعود إلى السلطة وندير الأمور بطريقتنا".
وتابع: "قلقتُ أكثر عندما سمعت تصريحات بنيت عن إيران، لأنه لم يف بوعوده دائما.. هناك احتفال في إيران"، مضيفا: "لا عجب أنهم يحتفلون اليوم (في إيران) لولا جهودنا لكان لإيران اليوم سلاح نووي بإمكانه تدميرنا".
وأشار نتنياهو إلى رفض قبول المقترح الخاص للحكومة الأميركية بعدم إعلان الخلاف بشأن الاتفاق النووي، وقال: "يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يقف في وجه الرئيس الأميركي في الأمور التي تهدد وجودنا.. ولكن معظم أعضاء الحكومة الجديدة يؤيدون الاتفاق النووي".
تجدر الإشارة إلى أنه في حال التصويت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة ستنتهي فترة رئاسة نتنياهو التي استمرت 12 عاما.
ويضم الائتلاف الإسرائيلي الجديد حزبين يساريين وحزبين من يمين الوسط و3 أحزاب يمينية، وكتلة عربية، وقد توحدت كل هذه الكتل بهدف إنهاء سلطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.